الصحراء الغربية

استقبل الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين بنخليهن ماء العينين يوم الجمعة 16 مارس 2007 بمقر المجلس ممثلين عن المجلس اليهودي الأمريكي بقيادة رئيسه الشرفي السيد بروس رامر.

خلال هذا اللقاء قدم السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين نظرة عن الكوركاس وهو "مجلس ملكي أسس يوم 25 مارس من طرف جلالة الملك محمد السادس بمدينة العيون"

حيث خص صاحب الجلالة محمد السادس الكوركاس بثلاث مهام التي هي التصالح بين الصحراويين أنفسهم و بين الصحراويين و الإدارة المغربية و تهيئ مشروع الحكم الذاتي و المشاركة في التنمية السوسيو-اقتصادية للأقاليم الجنوبية.

كما أشار السيد ماء العينين خلال اجتماعه بأن تأسيس البوليساريو يعود إلى 1971-1972 عندما قام مجموعة من الطلبة الصحراويين الذين يتابعون دراستهم بجامعة محمد الخامس بالرباط باحتجاجات بمدينة طان طان من أجل تحسين مستواهم الاجتماعي و من أجل حمل الدولة المغربية على استرجاع الصحراء.

لكن المحتجين تم التصدي إليهم بقوة كما تم سجن البعض منهم لأن المغرب لم يكن ذلك الوقت باستطاعته الاستجابة لمتطلباتهم بسبب عدم الاستقرار الذي كانت تعيشه البلاد .

بعد ذلك توجه أغلبية المحتجين إلى موريتانيا حيث أسسوا جبهة البوليساريو سنة 1973 بمساعدة ليبية و تم تسليحهم من طرف المعسكر الشرقي آنذاك خاصة كوبا و الجزائر التي ما تزال تحتضنهم.

فبالنسبة لماء العينين ماء العينين بن خليهن فمشكل الصحراء الغربية قد ولد خارج الصحراء الغربية، وأدى الى حرب استمرت من 1976 إلى 1991 أي السنة التي انحل فيها الاتحاد السوفياتي.

و بعد أن اقتنعت أن الحرب سوف لن تؤدي إلى أي نتيجة تدخلت الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء يرتكز على تحديد الهوية . وحسب رأي السيد الأمين العام فان ذلك قد أثبت فشله تقنيا و سياسيا لأن الصحراويين لا يوجدون فقط في المغرب بل كذلك في الجزائر وموريتانيا .

وبما أن هذين الحلين قد فشلا يبقى هناك حلين محتملين وهي أولا الحفاظ عن وضعية الأمر الواقع التي لا تخدم أحد أو الانضمام إلى المقترح المغربي الذي يستجيب إلى مطالب الصحراويين و يحافظ على الوحدة الوطنية و يستجيب للمعايير الدولية فيما يتعلق بالحكم الذاتي.

فحسب السيد ماء العينين فأغلبية الصحراويين يساندون مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كما تم تصوره من طرف الكوركارس وثلتي الصحراويين بينما 25 في المائة الذين يعيشون في المخيمات بالجزائر و المحتجزين من طرف حركة سياسية عسكرية ذات فكر واحد و شمولي.

هذه المنطقة أصبحت أرضية خصبة لتهريب البشر و السجارة و البنزين و السلاح ومن المحتمل كما جاء على لسان السيد ماء العينين أن تتحول إلى أرضية مولدة للإرهاب وذلك مع استقرار المجموعة السلفية للدعوة و القتال وذلك إذا لم يوجد حل في أقرب وقت لهذا المشكل.

و هذا الحل لن يكون سوى مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي سيمكن الصحراويين إمكانية تسيير مسائلهم السياسية و الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية

16-03-07